هل تمر بأزمة أو تشعر بصعوبة المضي أماما ؟ هل أنت تبحث عن نمو شخصي ؟ هذه الاقتباسات من ألبرت أينشتاين يمكنها أن تساعدك على التحسن. استعد زمام المبادرة! اكتشف أفضل ما قاله ألبرت أينشتاين عن النمو الذاتي.
ألبرت أينشتاين الحكيم
من لا يعرف ألبرت أينشتاين! أشهر عالم في القرن العشرين. تركت نظرياته العلمية بصمات على الأبحاث الرياضية و الفيزيائية و أهمهما نظرية النسبية. غالبا ما يعرف ألبرت أينشتاين كعالم، و القليلون لا يعرفون أينشتاين الحكيم صاحب الكلمات و العبارات المفيدة لنمونا الذاتي. في هذا المقال، قمنا بتجميع بعض الكلمات التي قالها ألبرت أينشتاين و التي يمكن أن تكون مصدر إلهام، و نقطة انطلاق للتغير إلى الأفضل.
هل تعلم أن ألبرت أينشتاين قد عانى كثيرا من مشكلة التعبير عن نفسه، و من مشكلة التواصل مع الآخرين. لقد كان ذا موهبة لكنه لم يحظ بالاهتمام من طرف معلميه. باكرا جدا عرف أينشتاين الإحساس بعدم الاعتراف، فلم يقل أحد من أولئك المعلمين الذين درسوه في المدرسة و في الثانوية أنه كان ذكيا أو موهوبا في شئ ما.
كان الإندماج مشكلة ألبرت أينشتاين العويصة التي عانى منها طوال سنوات تمدرسه، لكنه و رغم ذلك استطاع أن يفرض وجوده في مجال لا يختص إلا بالأذكياء. و بعد رحلة طويلة من التطوير الذاتي و النمو الشخصي استطاع أينشتاين أن يتخلص من العوائق التي منعته من تحقيق التواصل الناجح مع ذاته و مع الآخرين. إن محاولات ألبرت أينشتاين لتحقيق النمو الشخصي جعله يستنتج طرقا عبر عنها في حكم هي إستنتاجات شخصية قدمها للعالم كحصيلة خبرة طويلة في توجيه نفسه نحو الأفضل. اقتباسات ألبرت أينشتاين هي خبراته التي ساعدته في تطويره الذاتي. و ستساعدك أنت أيضا.
اقتباسات ألبرت أينشتاين
الحكمة الأولى
- ” الجميع عبقري، لكن إذا حكمت على سمكة من حيث قدرتها على تسلق شجرة، فسوف تقضي حياتها معتقدة أنها غير مجدية “. ـ ألبرت اينشتاين
هذه الحكمة تتضمن معاني عميقة. اجعل عقلك يتفتح على أفكار جديدة و غير من المسلمات التي تعلمتها، إنها الرسالة. السمكة لا تتسلق شجرة، لأن التسلق ليس نقطتها العبقرية. كذلك الإنسان. ابحث عن شغفك لأن الإنسان عبقري دوما في ما هو شغوف به ثم تحرر من أحكام الناس، قد لا يدركون عبقريتك فيحكمون عليك بالفشل. حين تصدقهم سوف تقتنع بلاجدواك.
طور قدراتك و ثق بها و لا تستمع للأحكام المحبطة. لقد قيل لأنشتاين و هو في الثانوية أنه لن ينجح في حياته. لقد تألم أينشتاين من هذا الحكم القاسي من أستاذه، لكنه لم ينحن له. لقد آمن بقدراته و بأنه جاء لهذا العالم ليقدم شيئا ذو جدوى.
الحكمة الثانية
- ” هناك طريقتان للنظر إلى الحياة: الأولى هي الاعتقاد بأنه لا توجد معجزات، والأخرى هي الاعتقاد بأن كل شيء هو معجزة “. ـ ألبرت اينشتاين
الشيئ الذي نبه إليه أينشتاين في هذه الحكمة، هو عقلية الضحية التي يعاني منها الكثيرون. أكيد شعرنا بها و لو لمرة واحدة في حياتنا، و أينشتاين يفهم هذه العقلية جيدا لهذا وجه إليها كلماته الأكثر قوة. يسمح لنا هذا الاقتباس بمراجعة موقفنا من الحياة. و نتساءل إن كنا نتعامل معها بهذه العقلية المنخفضة جدا، عقلية الضحية.
ماذا تفعل عقلية الضحية بالإنسان؟
- تمنح للشخص الإعتقاد بأنه لا قوة له تجاه ظروفه.
- تنزع منه السيادة الروحية و الفكرية و النفسية.
- يؤمن بأنه لا يملك القدرة على التأثير في ما يحدث له.
- يؤثر على تحليلنا للسلبيات التي تحصل لنا فنخسر فرصا لا نراها من شدة انزعاجنا من تلك السلبيات.
الوفرة أو الندرة ؟
تشير هذه الحكمة إلى الشعور الغالب فينا تجاه الحياة. هل هي مليئة بالمعجزات و هذا يمنحك الإحساس بالوفرة. أم أننا نعتقد بأن الحياة لا معجزة فيها، و هذا يرسخ الإحساس بالفقر و القلة و الاحتياج. كلا المعتقدين يأثران عميقا في حياتنا.
الحكمة الثالثة
- ” يجب أن أكون على استعداد للتخلي عما أنا عليه الآن لأصبح ما أريد أن أكونه”. ـ ألبرت اينشتاين
هذه العبارة هي إحدى العبارات العميقة ل ألبرت أينشتاين، تشير إلى سلوكنا اللاواعي الذي نتعامل به مع طريقة عيش حياتنا. ينبه أينشتاين إلى المعتقدات و العادات السائدة التي توجهنا و تأثر في نظرتنا لأنفسنا و في قدراتنا و نحن أمامها عميان.
هذه الحكمة تدعو إلى التحرر من أسلوب الحياة الآلي أو الميكانيكي، إنه أسلوب يجعلنا مثل الروبوتات التي تعيش بلا وعي و لا تساؤل و لا تأمل في وجودها. إن لحظة التواصل مع الذات الداخلية تجعل الإنسان يتعرف على نفسه و يكون يقظا تجاه حياته.
قال أينشتاين هذه الكلمة لينبه إلى الركود و عدم الحركة، إنه ينبه إلى خطورة التعلق بمنطقة الأمان التي تمنح وهما كبيرا بالراحة، يدعو إلى التخلي عن صورتك الحالية إن كنت تريد التغيير إلى الأفضل.
الإنسان يعتقد أنه يمكن للإنسان أن يتحسن و هو يعتنق نفس الأفكار التي لم تساعده. و أنه سيتحسن و هو يتصرف بنفس السلوكات التي لم تنفعه، و يظن أنه قد يقفز قفزة كبيرة إلى غذ أفضل وهو يحمل نفس المعتقدات و العادات و نماط الحياة التي لم تخدمه سابقا، الحقيقة أن أينشتاين يقول ” المجنون يفعل الشيء نفسه عدة مرات ويتوقع نتائج مختلفة”. إن هذه العبارة تدعم الحكمة أعلاه.
لا يمكن توقع نتائج مختلفة و أنت تتعثر أكثر من مرة بنفس العوائق المتمثلة بالعادات و التصورات. التغيير يحصل بعد تغيير العادات أو تعديلها لأننا جربناها و لم تخدمنا.
مثلا الإعتقاد و الإيمان بالحظ يعيق تقدمنا، الإعتقاد بأن الآخر هو دائما سبب مشاكلنا لا يدعم التغيير الذي نريده.
إن إصلاح حياتنا يكون عبر تعديل مواقفنا الشخصية و أفكارنا، البقاء في نفس المكان دون تحرك لا يكسب النضج و يجعلنا نضع مسؤولية حياتنا تحت رحمة سوء الحظ أو تحت رحمة أشخاص آخرين.
لتحقيق نتائج مختلفة علينا التصرف و لا نظل جامدين. تحقيق التغيرات لا يحصل باتباع مستمر لنفس نمط الحياة.
الحكمة الرابعة
- ” أنت لست فاشلا حتى تتوقف عن المحاولة”. ـ ألبرت اينشتاين
الإخفاق ليس سببا للتوقف. كثير من الناس يظنون أن الفشل هو إشارة إلى زمن الاستسلام و أن النجاح ليس من نصيبك. إنه معتقد مدمر. الحقيقة أننا نتعلم من إخفاقاتنا، إنها دروس تسمح لنا بالمضي قدما. كثير من الإسهامات في عالمنا اليوم حققها أشخاص لم يستسلموا حتىى مع محاولاتهم المخفقة، لقد استمروا في الإيمان بقدراتهم لأن الفشل الحقيقي هو في عدم المحاوة و في عدم تقدير لمسارنا و قدراتنا. قال أينشتاين أن ” العبقرية مكونة من 1٪ موهبة و 99٪ عمل”. هكذا تعرف العالم على أينشتاين لأنه لم يستسلم و لأنه يؤمن بأن الإنسان ليس فاشلا حتى يتوقف عن المحاولة.
الحكمة الخامسة
- ” غالبًا ما يستقر الناس في الشكوى والإيذاء بقول أشياء مثل “أنا لا أحب وظيفتي، لكن لا يمكنني الحصول على وظيفة أخرى”. ـ ألبرت اينشتاين
يدعو ألبرت أينشتاين إلى القدرة على تغيير التفكير. الواقع الذي نعيشه هو نتيجة الكيفية التي نفهم بها تجاربنا السابقة و تأثيراتها علينا التي تدفعنا للتفاؤل أو التشاؤم. الواقع الذي نعيشه ليس سوى نتيجة لطريقة تفكيرنا، هذه الحكمة تعلمنا أن نتوقف عن الشكوى، و أن نؤمن بأن في داخلنا قدرات خامة حقيقية لم نعرف كيف نستعملها.
نؤذي أنفسنا و نضعها في مستويات من الأحاسيس المنخفضة كلما سمعنا ذاك الصوت الداخلي السلبي و الذي يشتكي أننا لسنا جيدين كفاية أو غير قادرين. هذا الصوت يأتي من خلال نمط تفكيري غير داعم لنا. كل ما علينا فعله هو اكتساب القدرة على تغيير التفكير.
خلاصة: تسمح لنا حكم ألبرت أينشتاين بالتفكير في الأشياء التي تعيق تقدمنا الشخصي. لا ينتبه أغلب الناس إلى أن هذه المعيقات غالبا ما تأتي من داخلنا. طريقة فهمنا للأمور و نمط تفكيرنا و استسلامنا السهل و قبولنا بمنطقة الراحة و عقلية الضحية التي تجردنا من المسؤولية تجاه حياتنا كلها تقلص من جودة حياتنا. إذا كنت تبحث عن طريقة لتطوير ذاتك، فهذه الاقتباسات و حكم ألبرت أينشتاين ستساعدك لتحقيق حياة مرضية. فكر فيها و طبقها في حياتك!
استفد من مقالاتنا :
أفضل الطرق لعيش الحياة التي تستحقها
أن يمتلئ قلبك بالحب والفرح
أفضل 4 طرق لتعيش سعيدا
4 أشياء في حياتك لا تضحي بها أبدا
5 مواقف عليك أن تصمت فيها
دع القلق وٱنطلق في الحياة
أفضل طريقة لتتخلص من التماطل نهائيا
كيف تسكتين الصوت السلبي في داخلك